بالرغم من انشغالنا في الآونة الأخيرة بمحاسبة شخصيّة لبنانيّة تشارك حاليّا في مباريات الأولمبياد التي تجري في سوتشي (روسيا)، نسينا أنّ نعاني من أزمات على كافّة الأصعدة السياسيّة، الاجتماعيّة والاقتصاديّة.. والحقيقة أنّنا أصبحنا شعب انفعالي يفضّل تغليب العواطف على أيّ شيء آخر. نسينا أنّ نعمة العقل هي أفضل ما وجد في الانسان وأنّ علاقة الانسان بالانسان يحكمها عوامل تفوق تلك التي يحدّدها دين أو عرق أو منطقة أو نسب .. فأصبحنا عند كلّ حدث نفتح كعادتنا كتيب التعليمات الصادر عن الزعيم أو رجل الدين أو قائد العشيرة أو رئيس الجماعة أو العائلة أو الحزب ... لنحكم عليه أو نحدّد طريقة تجاوبنا مع هذا الحدث أو ذاك. وبهذا نكون قد تجاهلنا قواعد الحياة السليمة والصحيّة و تركنا الطبيعة الحيوانيّة تسيطر على معظم جوانب الحياة (بشكل ارادي أو لا ارادي) .
تعليقا على هذه الأحداث ومجرياتها، انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تختصر الحالة التي وصلنا لها، وتكفي لتعبّر عن مدى غرقنا بأزمات كان من الأجدر أن تعالج بعيدا عن وسائل الاعلام أو مواقع الانترنت لأنّها باختصار أحداث تخصّ الاشخاص المعنيين بها فقط لا غير.
هذه الصورة تعبّر عن التناقض الذي يعيشه شعب لبنان "العظيم" الذي ضيّع البوصلة، ليجد نفسه عالق بدوامّة هو بغنى عنها. الصورة من صفحة STOP CULTURAL TERRORISM على موقع الفايسبوك.
No comments:
Post a Comment